top of page
  • وافي الثقفي

كيف أقيم نفسي في الترجمة؟


سؤال / كيف أقيم نفسي في الترجمة؟

لا شك أن المترجم المبتدئ يحتاج إلى أن يقيم نفسه، فيعزز النقاط الإيجابية ويقوي نقاط الضعف، وهذه مقترحات تعينك بإذن الله:

  • اعرض ترجماتك على مترجم متمكن. وربما لا تجد متطوعًا يقدم ذلك دون مقابل، فإن لم تجد إلا أن تعطي على ذلك مقابل، فافعل؛ فأنت في الواقع تضع المال في عقلك. ومن يقيمك سيضعك في مكانك الذي تستحقه، وربما أشار عليك بما يرفع من مستواك. وقد يستغرق هذا الخيار وقتًا طويلًا، فليس بالضرورة أن يجيبك كلُّ مترجمٍ إلى طلبك. إضافة إلى أن مراجعة الترجمة تفوق الترجمة ذاتها صعوبةً في بعض الأحيان. ويمكنك البحث عمّن يعينك في ذلك عن طريق حسابات وسائل التواصل، أو زيارة مكاتب الترجمة المعتمدة في مدينتك، أو التواصل معهم عن طريق حساباتهم، وهواتفهم على شبكة الانترنت. فإنْ لم تجد عندهم شيء، فلا أقل من يدلونك على من يفيدك.

  • إن لم تجد من يقيم ترجمتك، فافعل ذلك بنفسك، وإليك بعض الخطوات المفيدة:

  • اختر نصوصًا مترجمة مسبقًا، أو كتابًا مترجمًا بحيث يمكنك الاطلاع على النصين: العربي والإنجليزي/ الفرنسي.

  • ابدأ بالترجمة جملةً جملةً، أو فِقرة فقرة.

  • اقرأ ترجمة الكتاب أو النص، وحدد نقاط القوة، ونقاط الضعف.

  • دوّن ما أخطأت فيه – أو ما تظن أنك أخطأت فيه – في مذكرة خاصة، كي تكون لك مرجعًا فلا تقع فيما وقعت فيه ثانية.

  • بين الحين والآخر، ارجع إلى النصوص التي مررت عليها، وترجم مرة أخرى، فهذا يعينك على صقل ترجمتك.

  • تجنب ترجمات القرآن والأحاديث الشريفة والنصوص المشتهرة. ذلك أنها موجودة مسبقًا في عقلك الباطن – على الأقل – وربما لن تُعمِل عقلك في الترجمة كما لو كان نصًا أصيلًا.

  • كتاب (أخطاء المترجمين – أكرم مؤمن) يحوي نصوصًا قصيرة مترجمة، يعرض الكاتب فيها النص الأصلي، ويتبعه بترجمات فيها أخطاء وقع فيها بعض المترجمين (يبدو أنهم متدربون)، ثم يوضح ماوقع فيه المتدرب، ويبيّن الصواب. والكتاب يتناول أخطاء الترجمة من الإنجليزية إلى العربية والعكس.

وسواء وجدت من يقيمك أو اتبعت الخطوات المذكورة آنفًا وقيمت نفسك؛ فأنت ممارس للترجمة، وهذا يعني أنك تسير سيرًا سليمًا ستبلغ به ما تتمناه. ذلك أن الممارسة هي من سيصنع المترجم.


١٬٠٢٤ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page