- وافي الثقفي
كيف يتعامل المبتدئ مع طلبات الترجمة ويقدّر وقت تسليمها؟

س/ كيف يتعامل المبتدئ مع طلبات الترجمة ويقدّر وقت تسليمها؟
[ يُراد بالمبتدئ هنا من ليس له خبرة في التعامل مع العملاء، وليس المبتدئ من حيث المستوى. الثاني يتريّث قليلا قبل أن يبدأ التعامل مع العملاء]
أولا: الذي يقرر وقت التسليم هو (النص). لا العميل ولا المترجم يستطيعان ذلك.
ثانيًا: من الطبيعي للمبتدئ أن يقع في مشكلة إدارة الوقت، وربما تفاجأ بنص لا يعرف من أين يأتيه بعد أن اتفق مع العميل على شيء معين. ومع الوقت واتّباع الخطوات التالية، سيزول كل ذلك إن شاء الله.
ثالثًا: لا بد أن تضع لنفسك معيار (الصفحة) الواحدة. وحتى لا تقع في حرج ليكن مقياسك فيها (عدد الكلمات) وليس الصفحات. فبعض الصفحات تُكتب بخط (11) فتكون الصفحة الواحدة في مقدار (أربع) صفحات.
عند كثير من المترجمين، ووكالات الترجمة:
(200 - 250 كلمة = صفحة واحدة)
وربما تزيد أن تقل حسب ما يراه المترجم. ولك الحق في تغيير ذلك.
رابعًا: ضع لنفسك مقدارًا يوميًا من الترجمة (صفحتين، أو ثلاث، أو أربع). حسب استطاعتك. وعلى المبتدئ أن يحتاط لوقته حتى يخرج بترجمة متقنة بعيدًا عن التفكير في إرضاء العميل في وقت التسليم. فلو اعتاد عميلك على أن يكون التسليم مبكرًا سيتوقع ذلك منك دومًا. فكن منطقيًا منصفا لنفسك أولا.
خامسًا: احسب عدد الكلمات، إما بـ (الوورد) أو برامج مشابهة، أو بالنظر السريع إلى الورقة إن كانت مطبوعة.
سادسًا: اقرأ النص قراءة سريعة، فهناك نص سهل، وآخر صعب، وهناك نص متخصص قد يخرج عن نطاق معرفتك، وهناك نص يعج بالمصطلحات الدقيقة التي ليس لها معجم خاص، أو اختصارات كثيرة، وهناك نص سهل لكنه يحتاج إلى صياغة أدبية تستهلك وقتك.
بعد كل هذا أنت صاحب القرار في (السعر) حسب صعوبة النص، وفي (الوقت) الذي ستقضيه لإنهاء الترجمة. واحرص دائمًا على كسب الوقت من العميل حرصًا – لا تكاسلا – على جودة الترجمة وسلامتها.
طريقة وضع المعايير تعين المترجم فعليا ونفسيا.