top of page
  • فاطمة عبدالله الغـفيلي

الإلهام في عملية الترجمة..



المُترجم.. كأي إنسان قد يشعر بالملل وقد يفقد الحماس الذي كان يمتلكهُ في السابق!

أن الملل هو شعور طبيعي قد يُصيب الإنسان في أوقاتٍ معينة، ويحدث ذلك بسبب الروتين اليومي الممل، أو بسبب ضغط العمل، أو بسبب بعض الظروف. ولكن هذه ليست مشكلة عُظمى.. إذًا كيف نتخلص من الملل ببساطة؟ كيف نرجع لتكملة العمل بطاقة أكبر؟

وكيف نُكمل السعي في طريق هدفنا وشغفنا بحماسٍ عالِ؟

في البداية؛ يجب أن تكتشف ما هو المسبب الرئيسي للملل؟

قد يكون الشخص الذي يشعر بالملل، مُنهمك في عمله بشدة ولا يُمارس نشاطات مختلفة ومتنوعة مثل القراءة، الرياضة، مشاهدة التلفاز، إلخ..

أن عملنا في مجال الترجمة بشكل عام يتطلب الغوص في النصوص ويتطلب الكثير من الجهد، إذا كنت المسؤول عن إختيار نوع النص الذي ستقوم بترجمتهِ تذّكر وأحرص أن يكون أسلوب الكاتب رائعًا، ومفهوم وخالي من الأخطاء الإملائية حتى تبدأ عملية الترجمة بدون الشعور بالملل.

وأهم ما في الموضوع هو وجود "الإلهام".. في شتى المجالات في الحياة يحتاج الإنسان للإلهام، الذي هو شبه وقود يُحفزنا ويدفعنا لتكملة حياتنا بشغف وحماس سواء إن كنت فنان، كاتب، شاعر، مُترجم، أو كنت صاحب أي عملٍ أو هواية كانت، أنت بحاجة لشيء يُلهمك حتى تكمل طريقك إلى النجاح!

  • وما المقصود بالإلهام؟

هو ببساطة سموّ بالذِّهن والرُّوح، يحسّ الإنسان أثناءه أنّه يتلقَّى عونًا من مصدر علويّ، وأن يُلقي اللّه في نفس المرء أمرًا يبعثه على فعل الشيء أو تركه!

حتى تُحفز إبداعك وتخرج أفضل ما لديك عند عملية الترجمة يجب عليك أن تجد ما يُهلمك، ودائمًا تذكر أن لديك هدف وغاية تريد الوصول إليها، ولا تنسى أهمية الصبر حيث أنه سيقودك لنجاحك أو طموحك الذي تُريده.

  • وكيف يأتيك الإلهام؟

عند قرائتك لقصص الناجحين والمُخترعين حول العالم، تجد بينهم عامل مشترك وهو "محاولتهم رغم الفشل"!

نعم، أن معظم الناجحين قد مروا بمراحل كثيرة من الفشل والإستسلام ولكن لم يتوقفوا عن المحاولة لعل هذا هو السر في أن معظم حالات الإبداع تأتي بشكل إلهام.

عند تحدثي مع بعض الزميلات في مجال "الترجمة"، خصوصًا المبتدئات، أجد الكثير منهم من يقلل من قدراته بالعبارات المُعتاده مثل "لا أستطيع القيام بهذه المهمة"، "يوجد من هو أفضل مني لِما المحاولة؟"، "أن تخصص فُلانه أفضل مني!"

حيث أن أكبر مسبب هو أنه لا أحد من حولّهم يُقدّر العمل الذي يقومون به، بإطلاقهم تلك العبارات الساذجة والتي قد سمعتها من قبل.. مثل: "ما الفائدة من التخصص بمجال ترجمة عند وجود محركات البحث الإلكترونية والقواميس؟"

حيث أنه من باب الجهل يعتقدون أن الموضوع بتلك البساطة، ولكن لا تدع أولئك المُحبطين يأثرون عليك بشكل سلبي وكن أنت الداعم الأول والرئيسي لنفسك! بل أجعلهم أكبر مسبب ودافع لك حتى تتطور وتصل لهدفك.

حتى تجد إلهامك قبل البدء في عملية الترجمة بشكل خاص، أو في أي عمل تريد القيام به بشكلٍ عام، يوجد بعض الخطوات التي ستقودك إلى وجود الإلهام -بإذن اللّه- وهي:

  • الصبّر

  • الإستمرار في التقدّم، والمحاولة حتى عند الفشل

  • التخلص من الأفكار السلبية

  • لا تبّخل على نفسك.. وخذ القليل من الوقت للراحة

  • ركز على حياتك وإعِرها كامل إهتمامك!

  • نظم وقتك وحياتك

  • إستمر في ممارسة هوايتك المفضلة أي أن كانت

  • التخطيط المسبق ليومك من خلال عمل قائمة مهام "To-do List"

(ملاحظة: يجب أن تُرتب قائمة المهام حسب الأولوية.)

  • القراءة ثم القراءة ثم القراءة.

(ملاحظة: إقرأ بعض الكتب أو المقالات حول الترجمة ونظرياتها، حيث أنها قد تجعلك تتمسك بهذا المجال أكثر ويدفعك لتكملة مُهمتك على أكمّل وجه!)

“Put your heart, mind, and soul into even your smallest acts.

This is the secret of success.”

— Swami Sivananda


١٨٣ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page